لتوضيح المسأله بطريقه مبسطه، ان تسوس الأسنان عباره عن تحلل او ذوبان لاملاح السن نتيجة احماض تفرزها بكتيريا تعيش بالفم تتغذى على السكريات. ويظهر في البدايه كلون ابيض ناصع (انظر الصوره). وفي حال استمر تحلل الاملاح فالنتيجه الحتميه هي ظهور فجوه (حفره).
بصفه عامه عندما يكون تحلل او ذوبان الاملاح في بدايته ويقتصر وجوده سطحيا في طبقة الميناء (انظر الصوره) ، فينبغي على طبيب الأسنان عدم حفر المنطقه المصابه وعمل حشوه فيها وتنبيه المريض لهذه المنطقه للاعتناء بها وتنظيفها بطريقه صحيحه، وذلك لثلاث نقاط مهمه :
- لعاب الشخص السليم لديه القدره العاليه لاعادة ترسب الاملاح مره اخرى في المنطقه المصابه والمتحلله، ولديه القدره أيضا لجعل المنطقه اكثر مقاومة للتسوس في حال وجود وترسب عنصر الفلورايد فيها (موجود في معجون الاسنان).
- عندما يكون تحلل الاملاح سطحي ولم يؤدي الي ظهور فجوه (حفره)، فمن غير المنطقي ان يتم حفر السن لعمل حشوه، فإن ماتم حفره سيكون اكبر بكثير من التسوس السطحي وهذا خطأ فادح يقع فيه الكثير للأسف.
- ان مادة الحشو لديها عمر افتراضي داخل الفم لذلك يجب التنويه ان حشو الاسنان لن يمنع تسوس السن مره أخرى بأي حال من الأحوال، بل على العكس يساعد على حدوث التسوس في بعض الاحيان في حال عدم وضع الحشوه بالطريقه السليمه الصحيحه.
- ختاما استخدام معجون الاسنان المحتوي على الفلورايد بصفه يوميه وزيارة طبيب الاسنان بصفه دوريه لاكتشاف التسوسات السطحيه وايقافها بطرق علاجيه وبدون حفر هو افضل علاج لها.